آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عصر «التوك توك»!!

اليمن اليوم-

عصر «التوك توك»

بقلم - جلال عارف

تصلح قصة »التوك توك»‬ مثالا للعشوائية التي سادت حياتنا، وماتؤدي إليه من مشاكل نتركها حتي تتأزم، ثم نبدأ في مواجهتها.
تسلل »‬التوك توك» إلي حواري مصر مع بدايات القرن، ومع انتشار الأحياء العشوائية. كان في البداية يلبي احتياجات مناطق لا تستطيع السيارات دخولها، ولم تكن أعداده القليلة في البداية تشكل إزعاجا كبيرا.
ثم بدأت المشاكل تتضح. تزايدت أعداد »‬التوك توك» بصورة كبيرة. تركت الأزقة والحواري إلي الشوارع الرئيسية. غادر عشرات الألوف من الصبية مقاعد الدراسة ليتحولوا إلي سائقي »‬توك توك». غياب الرقابة علي هذه الوسيلة من وسائل الانتقال سهل استخدامها في الجريمة. استمر النقاش حول »‬التوك توك» لسنوات، بينما كان الاستيراد يتضاعف، والمشكلة تتفاقم!!
قبل أقل من خمس سنوات صدرت القرارات الخاصة بوقف استيراد »‬التوك توك». ومع ذلك استمرت أعداده تتضاعف في الحواري وتجتاح القري وتزاحم السيارات في شوارع المدن. ولم يكن في الأمر أسرار، بل كان من الطبيعي ألا يتنازل مستوردو »‬التوك توك» عن أرباحهم الخيالية، وأن يتم استيراد »‬التوك توك» علي أنه قطع غيار، ثم يتم تجميعه في الداخل. بينما المسئولون عن تنفيذ قرار منع استيراد »‬التوك توك» يستمتعون بسماع الأغنية القديمة »‬وعملت روحي نايمة»!!
أخيرا - وفي محاولة لضبط الأوضاع - صدر القرار بفتح باب الترخيص لمركبات »‬التوك توك» لفترة محددة، ومع وقف ترخيص المركبات الجديدة. مع وضع قواعد لتشغيل هذه العربات وتعريفة موحدة وخطوط سير بعيدا عن الطرق الرئيسية.
وحتي الآن تقدم للترخيص حوالي ربع مليون »‬توك توك» ومن المنتظر أن يتضاعف العدد. وتبقي اسئلة عديدة عن كيفية التعامل مع من لا يتقدم للترخيص، وعن كيفية منع أباطرة الاستيراد من الاستمرار في التحايل علي القانون الذي يمنع استيراد »‬التوك توك». ثم.. عن كيفية التعامل مع الصبية والأطفال الذين يقودون »‬التوك توك» والذين يفرحون في البداية بما يكسبونه من هذا العمل، ثم يجدون أنفسهم بعد ذلك في مواجهة الحياة بلا مهنة وبلا تعليم!!
مشكلة »‬التوك توك» مجرد مثال لعشوائيات عديدة تركناها حتي استفحل أمرها في حماية فساد سيظل يقاوم كل إصلاح. المعركة هي بين عصر يحكمه »‬التوك توك» وعصر يحكمه القانون!!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر «التوك توك» عصر «التوك توك»



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen