آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

جمال خاشقجي ومقالات «واشنطن بوست»!

اليمن اليوم-

جمال خاشقجي ومقالات «واشنطن بوست»

بقلم - مشاري الذايدي

منذ استكتبت الصحيفة الأميركية الشهيرة «واشنطن بوست» الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والأمر غير مستوعب تماماً.
جمال خاشقجي صحافي سعودي منحاز للرواية والرؤية {الإخوانية}. هذا ليس قدحاً؛ بل وصف موضوعي. للأسف؛ لقي مصرعه بطريقة مستهجنة في القنصلية السعودية في إسطنبول. تجري السلطات السعودية تحقيقاتها حول ذلك، وحبست مجموعة من المتهمين، وأخذت القضية مساراً قانونياً وبعداً جنائياً بتكليف ملكي مباشر.
ندع هذا المسار القانوني الجنائي، ونركز على الجانب السياسي لمجمل الدور المثير لهذا الرجل، رحمه الله.
أقول إن استكتاب الصحيفة المعروفة بترفعها الشديد، خصوصاً في صفحات الرأي، لا سيما أكثر مقالة أسبوعية مجدولة، لم تكن مدفوعة فيه بمعايير مهنية، بقدر ما كانت «بروباغندا» موجهة ضد السعودية وحلفاء السعودية. أيضاً هذا وصف لمحتويات المقالات؛ وليس تجنيّاً.
فاجأت «واشنطن بوست» الجميع بنشرها تقريراً حول مقالات جمال، أول من أمس، قالت فيه إن خاشقجي كان يرتبط بمؤسسة قطرية موجودة في الولايات المتحدة.
كشفت الصحيفة التي شكلت رأس الحربة في مهاجمة السعودية - حين كان جمال حياً يكتب لها - من خلال رسائل نصية بين خاشقجي والرئيسة التنفيذية لـ«مؤسسة قطر الدولية»، واسمها ماغي ميتشل سالم، عن أن الأخيرة كانت تراجع وأحياناً تكتب المقالات التي يفترض أن يعدّها جمال بنفسه ويرسلها إلى «واشنطن بوست» للنشر.
قنبلة صحافية سياسية حقاً، والغريب أن الصحيفة نفسها التي استكتبت جمال الذي لم يكن متقناً الكتابة بالإنجليزية، هي التي كشفت عن هذه الخفايا للعلن... فلماذا؟
رئيسة المؤسسة القطرية، ماغي، زعمت أنها كانت تقدم مساعدة لخاشقجي بوصفه صديقاً ليس أكثر، خصوصاً أن قدراته في اللغة الإنجليزية محدودة!
تمسك مسؤولو صفحات الرأي بأنهم لم يكونوا على علم بذلك؛ وإلا لما سمحوا له بالكتابة. وسبب هذه الغضبة المضرية الواشنطنية، هو الزعم بأن جمال في الوقت نفسه كان قد طلب تمويلاً سعودياً لإنشاء مركز إعلامي في أميركا! وهذه أيضاً من الغرائب التي تتكشف تباعاً حول السنتين الأخيرتين من حياة جمال الأميركية.
بالنسبة للبعض، وأنا منهم، فارتباط جمال بالرواية والرؤية الإخوانية للمشهد، ليس مفاجأة، بل هو ما كان الراحل يفعله بحماس، لكن إخراج هذا الأمر للعلن، وبالأسماء، من قبل الصحيفة التي انخرطت من ناشرها إلى محرريها في الحرب العوان ضد السعودية، مستخدمة قميص جمال بعد موته، واسمه وقلمه قبل موته، هو الغريب.
ربما فعلتها الصحيفة من باب «بيدي لا بيد عمرو»، غير أن المثير للسخرية هو قول قادة التحرير في الجريدة إنهم لو علموا بأن الرجل طلب تمويلاً من السعودية لما استكتبوه. وترجمة الأمر: التمويل من قطر عادي... من السعودية لا! لو صحت الرواية أصلاً كلها.
رحم الله الرجل، لكن هل بقي مزيد من الأسرار؟

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال خاشقجي ومقالات «واشنطن بوست» جمال خاشقجي ومقالات «واشنطن بوست»



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:41 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

تسريحات وأكسسوارات تناسب الشعر الأسود

GMT 02:28 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سياسة البلدوزر!

GMT 00:27 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

موسكو وطهران تبحثان حفر قناة ملاحية جديد

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 20:40 2016 السبت ,23 إبريل / نيسان

تيفاني آند كو تطلعكِ على عالم الماس بتفاصيله
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon