آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

خامنئي وشكري وجهيمان... والأفيون!

اليمن اليوم-

خامنئي وشكري وجهيمان والأفيون

بقلم: مشاري الذايدي

سخر الكاتب والصحافي الإيراني الخبير، أمير طاهري، في مقالته الأخيرة بهذه الصحيفة مما وصفه بـ«أحلام الأفيون» التي تجثم على «أمخاخ» المسيّرين للنظام السياسي العجيب في إيران.

برهن على ذلك بهذا النص، ففي وقت سابق من الشهر الحالي، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي بياناً يدعو فيه إلى إنشاء «الحضارة الإسلامية العالمية الجديدة» لتحل محل الحضارة الإسلامية القديمة التي يعتقد أنها غير قادرة على غزو العالم، والاستعداد لعودة «الإمام الغائب».

هذا كان تفكير رأس النظام الإيراني «الحضاري العالمي المهدوي»، لكن السخرية السوداء تصل نهايتها الحالكة مع هذا النص الكوميدي - ولكنه ضحك كالبكا - الذي استشهد به الأستاذ طاهري، نقلاً عمّن وصفه بـ«كيسنجر الإسلام»!
لدى د. حسن عباسي، المنظّر البارز لدى «الحرس الثوري» الإيراني، فإن المسألة الوحيدة التي سوف تجري بشأنها المفاوضات، بالنسبة للنظام في إيران، ليس سقوط أميركا - هذه محسومة! - بل المسألة هي: هل البيت الأبيض في واشنطن سوف يتحول لمسجد بسيط أو مجرد حسينية.
 

هذه الأوهام، أو الأحلام الأفيونية، ليست حكراً على مخرفي النظام الخميني، بل هي شيمة ثابتة، وعادة راسخة لدى سدنة جماعات الإسلام السياسي، بداية من حسن البنا نفسه، الذي بشّر أتباع الجماعة بقرب النصر، وحلول عصر «أستاذية العالم»، هذه الأستاذية التي جهر بها المرشد الثامن، الطبيب البيطري، محمد بديع، تلميذ سيد قطب المباشر. ولدينا أوهام حزب الفلسطيني تقي الدين النبهاني، حزب التحرير، ومن أتباعه السعودي محمد المسعري، الذي كان يضع كل حين ميعاداً جديداً لولادة «الخلافة الإسلامية»، منذ الخمسينات حتى اليوم.

ينقل لنا د. عمار علي حسن في مقالة له بجريدة الاتحاد هذا النص اللافت عن (وحيد عثمان) أحد قيادات تنظيم «التكفير والهجرة» في حوار أجري معه عام 1993: «إن إمام جماعة المسلمين - يقصد شكري مصطفى - قد قال إننا سنظل مستضعفين في الأرض إلى أن نرثها ومن عليها، وها قد ظهرت البشائر بنهاية إمبراطورية الشيوعية الظالمة، وننتظر أن تقضي أميركا وأوروبا على بعضهم بعضاً، ونخرج نحن على الفرس والرمح لنصرة الإسلام، ونشره في أنحاء الأرض».

ومن يقرأ رسائل «جهيمان» الذي احتل مع جماعته الحرم المكي لأسبوعين عام 1979. سيجد الكثير من الخرافات والأوهام عن قرب النصر وتطويع الأحاديث النبوية لجعلها مبشرات تنصر جماعته حصراً.

يعني السيد علي خامنئي وكيسنجره د. عباسي، لا يختلفون عن المرشد القطبي بديع ولا شكري مصطفى ولا جهيمان... الفرق أن خامنئي عنده دولة... ودولة كبيرة... فقط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي وشكري وجهيمان والأفيون خامنئي وشكري وجهيمان والأفيون



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 23:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

محمد محيي يطرح أغنية سهرانين من ألبوم "بتاع زمان"

GMT 17:13 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أهم النقاط لتوظيف اللوحات في ديكورات المنزل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen