آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

والترك لاقتهم «موارث حنيفة»

اليمن اليوم-

والترك لاقتهم «موارث حنيفة»

بقلم: مشاري الذايدي

هلّ هلال رمضان، أعاده الله عليكم بيمن وعز وصحة وخير، رغم كل دخان الحرائق ولهيب الحروب، وغصص الفوضى، ووخز إبر الفتن.
خطر ببالي أن نتذكر هنا، بهذه الأيام المباركات، طرفاً من عبر التاريخ، ولتكن سلسلة رمضانية قدر الطاقة.
اليوم يحضر الدور التركي العثماني المثير، مرة أخرى، مع السلطان رجب إردوغان، في مشارق العرب ومغاربها، كما حضر مع جيل الأجداد وأجداد الأجداد وهلمَّ جرّا.
مؤسس الدولة السعودية وناسج حلمها، عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، له ملاحم كبرى، منها ملحمته في طرد الدور التركي الضارّ، ومن هذه الملحمة، أنشر سطوراً من صفحة واحدة فقط هنا.
معركة البكيرية، يوليو (تموز) 1904 أو ملحمة البكيرية، شمال وسط البلاد، وقعت بين جيش الملك عبد العزيز وخصومه، الذين استعانوا بالقوات العثمانية الجرّارة.
كانت معركة هائلة، تفوق فيه العثمانيون بالمدفعية والطوابير العسكرية المنظمة، ولذلك كانت خسائر الأرواح فادحة.
يذكر المؤرخ السعودي فهد المارك في كتابه «شيم العرب» إنه كان بمكتب الملك خالد بن عبد العزيز وهو ولي للعهد حينها يونيو (حزيران) 1975، وتحدثا عن معركة البكيرية، وقال الملك خالد إن الذين قتلوا فقط من أهل الرياض 800، بينما يذكر أمين الريحاني الذي زار الملك عبد العزيز وكتب عنه إن عدد قتلى جيش الملك بلغ 900 منهم 650 من أهل «العارض»، أي الإقليم الذي تقع به الرياض. وفي الطرف الآخر، وفي الطوابير العثمانية فقط القتلى ألف رجل.
وهي من أكبر معارك الجزيرة العربية التي قادت لاحقاً لملحمة التوحيد السعودي، بعد وقت مديد، وكان الدور العثماني بالجزيرة العربية مدمراً ومعطلاً، أدرك ذلك المؤسس عبد العزيز فعمل على إنهاء هذا الدور، عسكرياً وسياسياً وثقافياً، في القصيم والأحساء وغيرهما من ربوع البلاد.
كان الأهالي يأنفون من أي تدخل تركي، ولو تحت عمامة الخلافة، ولذلك قيلت قصائد ودبّجت خطب، وصدرت فتاوى، مندّدة بهذا الحضور العثماني ومن يتعاون معه.
حول هذه المعركة وأجواء المواجهة السعودية مع الغزو التركي، قال شاعر حضر هذه المعركة، شاعر الحماسة الشهير محمد العوني، من قصيدة مطولة له:
والترك لاقتهم موارث حنيفة – ما خايروا يوم إن بعض العرب خار
عنوي هل العوجا تعداهم اللوم - أركو جموع الحضر والبدو والروم
يوم أكمل القصدير في تالي اليوم - استعصموا بحدود عطبات الأذكار
خلاصة معنى الأبيات السالفة أن الترك حين واجهوا أحفاد بني حنيفة وسكان واديهم، انهاروا، وكان أبطال «العارض» عازمين، لم يترددوا كغيرهم، ثم حدّد من يقصدهم بقوله، أنا أعني أهل «العوجا» وهي صيحة الفخر لدى «عصبة» عبد العزيز، وأنهم هزموا الجميع، وحين انصبَّ الرصاص عليهم، لاذوا بسيوفهم المرهفة.
ولنا لقاء آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والترك لاقتهم «موارث حنيفة» والترك لاقتهم «موارث حنيفة»



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen