آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

إنصافا للدبلوماسية المصرية

اليمن اليوم-

إنصافا للدبلوماسية المصرية

بقلم - مرسى عطا الله

لست أشك فى سلامة القصد لمن يتحدثون عن وجوب ترشيد الإنفاق الحكومى ويرون أن تخفيض عدد سفاراتنا فى الخارج بمثابة إسهام فى هذا الترشيد المطلوب ولكن هل سأل أحدهم نفسه عن خطورة مثل هذا الطرح وتأثيراته السلبية على مصر سياسيا واقتصاديا وثقافيا.. هل يصح لدولة فى حجم ووزن مصر أن تنكفئ على نفسها وأن تعتمد فى نسج علاقاتها والتزود بما تريده من معلومات اعتمادا على ما تنشره وسائل الإعلام لكى تبنى أسس سياستها الاقتصادية ولكى تعزز من حركتها الفاعلة لإعادة تسويق منتجاتها السياحية الفريدة.

ثم ماذا عن مصر التى يشهد سجلها التاريخى بأنها لم تكن دولة قوية إلا فى الأزمنة والعصور التى عرفت فيها حقيقة نفسها حق المعرفة بأنها ليست فقط دولة «موقع جغرافى فريد» وإنما هى فى الأساس دولة «دور محورى عالمى إقليمى عريق».. وأيضا ماذا عن الجهد الجبار الذى بذلته مصر لاستعادة دورها ومكانتها فى القارة الإفريقية بعد نكسة السنوات العجاف وكيف فى ظل الغياب الدبلوماسى والقنصلى الذى يترتب على مثل هذه الدعوات غير المسئولة يمكن أن تتوثق ارتباطات مصر السياسية والاقتصادية والثقافية على امتداد القارة السمراء وبما يضمن لمصر أمنها القومى المرتبط ارتباطا وثيقا بأمن إفريقيا التى ينبع منها شريان الحياة فى مصر وهو نهر النيل.

إن من غير المعقول أن يدرج البعض ميزانية التمثيل الدبلوماسى المشرف لمصر ضمن خانة «الإنفاق غير الضروري» لأن ذلك يمثل افتئاتا على الحقيقة ودعوة غير مسئولة للانكفاء على النفس فى عصر لا مكان فيه إلا لمن يتمكنوا من أن يحفروا لأنفسهم مكانا ثابتا ومؤثرا على امتداد الخريطة الدولية.

كل التحية للدبلوماسية المصرية التى يقودها ربان ماهر هو الوزير سامح شكرى المعبر مع كتيبة الوطن الدبلوماسية عن أحد ملامح القوة الناعمة لمصر التى تتعامل بها مع أطماع الكبار وألاعيب الصغار!.

خير الكلام:

<< تقاربوا فى المودة مهما تباعدت الديار!.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنصافا للدبلوماسية المصرية إنصافا للدبلوماسية المصرية



GMT 04:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل أميركا في سوريا

GMT 04:58 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عيون وآذان (أهم أخبار إدارة ترامب)

GMT 04:38 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف قبلي!!

GMT 04:36 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

خفض الأسعار والتضخم

GMT 04:54 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا الوزير.. وأنا لها!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 23:44 2016 الأحد ,29 أيار / مايو

كريم طبيعي وبسيط يزيل رائحة العرق بسهولة

GMT 01:36 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جامعات يابانية تستعرض برامجها الدراسية في "نجاح 2016"

GMT 14:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بدر الشعيبي ينشر صورة طفلته الجديدة على موقع "إنستغرام"

GMT 22:15 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المؤتمر الوطني يعتمد تشكيل حكومة الوفاق الوطني
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen