آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

سراب صفقة القرن

اليمن اليوم-

سراب صفقة القرن

بقلم - محمد بركات

النظرة المدققة للواقع في المنطقة العربية والشرق أوسطية، تؤكد دون لبس.. ان ما اطلق عليه الرئيس الامريكي »ترامب»‬ فور انتخابه منذ ما يزيد علي العامين »‬صفقة القرن»، لم يكن سوي سراب، وانه لا يمكن ادراكها أو الوصول إليها بوصفها وسيلة لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

وكل المؤشرات التي انطلقت من الادارة الامريكية بخصوص هذه الصفقة المدعاة، تؤكد انها لا تحمل في طياتها أي بادرة أمل لامكانية القبول لها من الجانب الفلسطيني كحل عادل للقضية.

بل علي العكس من ذلك، يبدو أن هذه الصفقة المدعاة تحمل في ثناياها انحيازا شاملا لاسرائيل، وتجنيا شديدا علي الجانب الفلسطيني والعربي، وذلك بمنح واعطاء كل شيء لاسرائيل، مقابل لا شيء للفلسطينيين.. الا حفنة من النقود أو الوعود الاقتصادية التي لا تسمن ولا تغني احدا.

وطبقا لما يتم تسريبه من معلومات متناثرة حول هذه الصفقة من هنا وهناك، نجد انها محاولة فجة لتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، في اقامة دولته المستقلة علي اراضيه المحتلة في عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، والسعي في ذات الوقت لاضفاء الشرعية علي الاغتصاب الصهيوني للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس العربية.

ولذلك فإن القول بموت هذه الصفقة المدعاة قبل أن تولد هو قول صائب، يعبر عن واقع الحال، حيث انها مجرد محاولة جديدة وفجة لسلب ما تبقي من الاراضي الفلسطينية وضمه إلي دولة الاحتلال الصهيونية،..، وانها لا تحمل شيئا في طياتها يمكن قبوله من الفلسطينيين أو العرب.

والمتأمل فيما يتم تسريبه من اخبار حول هذه الصفقة المدعاة في الصحف الامريكية، أو علي لسان بعض المسئولين الامريكيين، يجد انها تقوم في جوهرها وأساسها علي نسف المباديء الأساسية للسلام، التي قامت عليها مبادرة السلام العربية المعتمدة علي حل الدولتين، كما تنسف في ذات الوقت كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني،..، ولكنها تعترف فقط بحق اسرائيل في الاستيلاء علي كل شيء ودون مقابل،..، وهو ما لا يمكن القبول به

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سراب صفقة القرن سراب صفقة القرن



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:25 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 12:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 04:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ثعابين الريف الإنجليزي تلهم زوجين لبناء منزل بمبلغ ضخم
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen