آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

فلسطين والانتخابات

اليمن اليوم-

فلسطين والانتخابات

د.عبدالكريم شبير الخبير في القانون الدولي
بقلم - د.عبدالكريم شبير الخبير في القانون الدولي

 أن صدور المرسوم الرئاسي بخصوص الانتخابات، لابد من ان يكون منسجما مع النظام السياسي الفلسطينى ومواد القانون الاساسى المعدل لعام 2003 ، حيث إن الانتخابات العامة الرئاسبة والتشريعى تشكل مدخلا حقيقآ لاتمام المصالحة، ومخرجا سريعآ لانهاء الانقسام البغيض ، حيث يقع على  الجميع فصائل وحركات، ومؤسسات مجتمع مدنى، والمستقلين والعائلات فى فلسطين، ان يعملوا على تهيئة الاجواء لانجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

أن الانتخابات العامة سبق وان جرت مرتين على الاراضى الفلسطينية المحتلة، الاولى في عام 1996 بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث كانت بعهد الشهيد ياسر عرفات رحمه الله، وتم انتخابة من الشعب الفلسطينى كأول رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك تم انتخاب اعضاء المجلس التشريعى،  والمرة الثانية عام 2005 حيث تم اجراء انتخابات رئاسية وتم انتخاب السيد/ محمود عباس رئيس للسلطة الفلسطينية، وبعد عام 2006 تم انتخاب المجلس التشريعى، وفى هذه الانتخابات شاركت فيها جميع الفصائل والحركات عدا حركة الجهاد الاسلامى لم تشارك بالمرتين، وبعدها وحتى يومنا هذا لم تجرى الانتخابات بالشكل الديمقراطى بسبب الانقسام، وقد تعطلت الانتخابات اربعة دورات، اليوم من الواجب الوطنى والدستورى أن يصدر الرئيس محمود عباس مرسومآ يحدد فيه موعد الانتخابات، ويكلف رئيس لجنة الانتخابات د.ناصر حنا باجراء لقاءات وحوارات مع الفصائل لتهيئة الاجواء لإجراء الانتخابات العامة.

وكذلك على العائلات الفلسطينية نفس الواجب الوطنى بتحمل المسؤولية الوطنية ودعم هذه الخطوة لجمع الشمل للكل الفلسطينى ايا كان انتمائها وتوحيد الكل الوطنى، لان جميع ابناء العائلة الوحدة يشاركون بعضهم البعض فى كل مناسباتهم الاجتماعية ايا كانت هذه المناسبات.
  أن هذه المناسبات واللقاءات بين ابناء العائلة الواحدة، أو مع العائلات الاخرى التى تربطهم علاقات اجتماعية، وتشكل مؤشرا قويا وحافزا مهمآ على قدرة العائلات جميعآ بان يكون لها دور كبير فى توحيد ابناء الشعب الفلسطينى وانهاء الانقسام البغيض .      

أن الجميع يعلم علم اليقين بان هناك ثمن للمصالحة وانهاء الانقسام لابد من ان يدفع، وعلى الجميع ان يكون على استعداد لدفعه افضل من  استمرار الانقسام البغيض، وافضل من ان يستمر هذا  النزيف ويهدر مقدراتنا ومكتسباتنا، ويبدد أحلام وآمال وطموحات شعبنا البطل الصامد.

أن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الداخلية هي اقصرالطرق لانهاء الاحتلال الصهيونى للارض والشعب والمقدسات، والى تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الابدية، والى الافراج عن الاسرى والرهائن والمعتقلين من سجون الاحتلال الصهيونى، والى عودة اللاجئين الى قراهم ومنازلهم وتعويضهم عن جميع الاضرار التى لحقت بهم .

إن معظم مشاكلنا الداخلية اليوم تعلق على شماعة الانقسام الذي هو ليس قدرا يجب ان نؤمن به، بل يجب علينا جميعآ السعي الحثيث والسريع لانهائه اليوم قبل غدآ، وان الجميع علية ان يكون جاد في انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

ان دور الفصائل والحركات ومؤسسات المجتمع المدنى والمستقلين والعائلات جميعآ لهم دور كبير في مسيرة النضال الوطنى والثورة الفلسطينية المعاصرة، فقد استطاعوا من  تشكيل حاضنة حقيقية ومخزون استراتيجي للنضال  وللوحدة الوطنية والثورة الفلسطينية عبر تاريخها الحديث ، لقد قدم الجميع نماذج مشرفة ومشرقة  عندما حفرت اسماء ابناءها في تاريخ الثورة المعاصرة، وقد تعلقت وارتبط الجميع بمحطات مضيئة عندما قدمت العديد من الشهداء والاسرى والمعتقلين والرهائن والجرحى الذين رسموا عبر  تضحياتهم معالم الطريق لكل ابناء شعبهم البطل والمرابط على تراب فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين والانتخابات فلسطين والانتخابات



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen