آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

(مصر والسعودية والبحرين مرة أخرى)

اليمن اليوم-

مصر والسعودية والبحرين مرة أخرى

بقلم/جهاد الخازن

مرة أخرى، أجد مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين مستهدفة بأخبار غير صحيحة، تعكس تحامل كاتبيها، وهم عادة من ليكود الولايات المتحدة الذين يريدون علاقة واحدة لبلادهم في الشرق الأوسط، علاقة مع إسرائيل، دولة الجريمة والاحتلال.

مصر متهمة بسجل سيئ في حقوق الإنسان وهذا كذب، فالنظام في مصر يخوض حرباً مع فلول «الإخوان المسلمين» الذين نكبوا بلادهم في سنة وحيدة لهم في الحكم لن تعود. والرئيس السيسي وقف بحزم ضد الاعتداءات على الأقباط في العريش ومثله فعل الأزهر الشريف.

لا أعتقد أن محاولات تشويه سمعة مصر في ولاية دونالد ترامب ستنجح، فالرئيس الأميركي قابل الرئيس عبدالفتاح السيسي ووصفه بأنه «رجل مذهل»؛ وهو اتبع الكلام بالفعل، فالتدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية والمصرية ستُستأنف بعد أن كان الرئيس باراك أوباما أوقفها عام 2013 احتجاجاً على الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.

هل كان أوباما «إخونجياً» سرياً؟ لا أجزم بذلك، إلا أنني أقول إنه فشل في إدارة الصراع العربي- الإسرائيلي واتخذ قرارات تعكس انحيازه إلى جانب ضد الآخر، فهو رأى ملايين المتظاهرين ضد نظام الرئيس حسني مبارك، إلا أنه لم يرَ تظاهرات ضد نظام «الإخوان» زادت أعداد المتظاهرين فيها كثيراً على التظاهرات السابقة.

الآن الجنرال جوزف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، يقول إن التدريبات المشتركة مع مصر ستُستأنف لإعادة تثبيت جزء مهم من العلاقة العسكرية مع مصر. أعتقد أن عودة العلاقة العسكرية الوثيقة بين البلدين ستشمل استئناف تزويد مصر بأهم الأسلحة الأميركية مثل مقاتلات «أف- 16» ودبابات «أبرامز».

ومن مصر إلى السعودية، فالملك سلمان بن عبدالعزيز يقوم بجولة في الشرق الأقصى ستستمر نحو شهر وتشمل زيارات لماليزيا وإندونيسيا وبروناي واليابان والصين وجزر المالديف. والسعودية تعهّدت ببناء مصفاة للنفط في ماليزيا نفقاتها سبعة بلايين دولار، ومصفاة للنفط في وسط جاوا نفقاتها ستة بلايين دولار، وهذا مع مشاريع مشتركة أخرى بينها مكافحة الجريمة والإتجار بالبشر.

أرامكو أكبر شركة في العالم من نفط وغير نفط وقيمتها الدفترية تقدّر بنحو تريليونَي دولار، وستطرح قريباً بعض أسهمها في الأسواق العالمية. جولة الملك سلمان ستنتهي باتفاقات من نوع ما بدأت به، فالسعودية تريد المحافظة على أسواقها وتعزيزها في وجه تحديات النفط الصخري وغيره. أسمع أن في السعودية وحدها ربع مخزون العالم من النفط، إلا أنني أقدّر أن المخزون الحقيقي أعلى كثيراً من هذه النسبة، لأن معظم أرضها لم يُستكشف بعد، وهناك الآن الرؤية السعودية لمشاريع 2020 و2030.

أرى أن مصر والسعودية مقبلتان على فترة ازدهار غير مسبوقة، وفي حين أن قدرة السعودية في مجال النفط ثابتة، فإن مصر مقبلة على فترة رخاء بعد اكتشاف شركة إيني الإيطالية الغاز بكميات تبلغ تريليونات الأقدام المكعّبة في الماء على امتداد شواطئ مصر على البحر الأبيض المتوسط.

بعض ليكود أميركا يهاجم السعودية لموقفها من اليمن، والحقيقة الوحيدة في هذا الوضع أن السعودية تدافع عن نفسها أمام عدوان الحوثيين أصحاب الولاء الخارجي، فهي لا تريد نفوذاً لإيران قرب حدودها، وأرى أنه لن يكون.

أُكمل بالبحرين، وهي بلدي منذ كنتُ أودّع المراهقة. إدارة ترامب وافقت على إكمال صفقة سلاح مع البحرين بمبلغ ثلاثة بلايين دولار، تشمل مقاتلات «أف- 16»، وأقرأ أن الصفقة «خطرة» لموقف البحرين من حقوق الإنسان. لا أعرف إذا كان كتّاب هذا الدجل جهلة أو عملاء لإيران، ولكن أزعم أنني أعرف البحرين أفضل أو أكثر منهم مجتمعين، فهي بلد من دون موارد طبيعية مهمة، ومع ذلك فهي بلد مزدهر لحسن سياسة حكومته وعلاقاتها الطيبة مع دول الخليج الأخرى والعالم.

هناك في البحرين مواطنون مخلصون من سنّة وشيعة وقلة من المسيحيين واليهود، ثم هناك عملاء للخارج مثل جماعة الوفاق التي أتّهم قيادتها بالخيانة وتقديم الولاء الديني على الوطني.

البحرين لا تتجاهل حقوق الإنسان، وإنما تقاوم العملاء، والحديث عن هذه الحقوق اعتداء على الحق والحقيقة. وعملاء الخارج يمارسون الإرهاب. لكنّ المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وغالبية بينهم من ليكود إسرائيل، لا يرونه، وإنما يركّزون على حقوق الإنسان في البحرين ويعمون عنها في فلسطين المحتلة.
آخر ما قرأته كان عن إرهاب أصيب فيه خمسة من رجال الشرطة البحرينيين. أقول إن البحرين أقوى من الإرهاب وستنتصر بمساعدة حلفائها المحليين وفي الخارج.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية والبحرين مرة أخرى مصر والسعودية والبحرين مرة أخرى



GMT 05:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

السعودية وفترة ازدهار أكيدة

GMT 04:21 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

أزمة في الأردن

GMT 07:52 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

الإمارات.. دولة السلام

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

قمّة الوضوح والواقعية

GMT 05:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اطلالات متنوعة من وحي الفاشينيستا ماريا عليا

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 22:05 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

بعد غياب 15 عاما.. جورج وسوف يحيى حفلا ضخما بالقاهرة 24 فبراير

GMT 05:46 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

المصممة الجزائرية نبيلة شيباح تعرض مجموعتها لعام 2017

GMT 14:30 2018 السبت ,12 أيار / مايو

نسب النبي صلى الله عليه وسلم

GMT 15:53 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

5 أشياء عليك معرفتها قبل السفر لقضاء إجازتك

GMT 09:03 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تصنيف جديد يكشف عن جواز السفر الأفضل على مستوى العالم
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen