آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

(نتانياهو في لندن يدافع عن ارهاب اسرائيل)

اليمن اليوم-

نتانياهو في لندن يدافع عن ارهاب اسرائيل

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

الإرهابي بنيامين نتانياهو في لندن وأنا أكتب هذه السطور، وأقرأ أنه يريد في مفاوضاته مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ووزير خارجيتها بوريس جونسون، حشد التأييد للرئيس دونالد ترامب، وإثارة موضوع المستوطنات، والوقوف في وجه إيران.

كانت السيدة ماي قبل أسابيع دافعت عن إسرائيل، وكان دفاعها خاطئاً، ففي إسرائيل حكومة احتلال وقتل لا سلام معها. إذا عادت رئيسة الوزراء للدفاع عن إسرائيل، فسأقطع العلاقة مع حزب المحافظين (مرة أخرى بعد قطعي لها أيام ديفيد كاميرون).

إسرائيل كلها مستوطنة في أرض فلسطين على أساس خرافات توراتية لا آثار على الأرض لها. مع ذلك، قبلت في السابق وأقبل اليوم قيام دولة فلسطينية مستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية، لأنني لا أريد أن يُقتَل أحد، وهذا نقيض موقف نتانياهو الذي قتل 517 طفلاً مع البالغين في قطاع غزة قبل صيفين.

ثم هناك إيران، وأنا مع الإمارات العربية المتحدة وكل دولة عربية ضد إيران وأطماعها في الخليج، إلا أنني مع إيران ضد إسرائيل، وأطالب بعقوبات اقتصادية على إسرائيل وليس على إيران. كذلك لا أهتم كثيراً بالاتفاق النووي مع إيران، أو بتجربة إيران أخيراً صواريخ عابرة للقارات، فما يهمني هو أن تبدأ مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات مشاريع طاقة نووية، وأن تبني جهازاً صاروخياً يستطيع حماية بلادنا.

نتانياهو ترك إسرائيل والكنيست يدرس اليوم القراءة الثانية والثالثة لقانون يضم المستوطنات لإسرائيل، أي يقضي على فكرة الدولتين قضاء نهائياً، وهو ما يريد مجرم الحرب رئيس وزراء إسرائيل حتى لو أنكر ذلك، فهو مجبول بالكذب ومسيلمة بالمقارنة معه يصبح من القديسين.

طبعاً، كل ما سبق له علاقة بالولايات المتحدة والإدارة الجديدة فيها، وكان عرب كثيرون رحبوا باعتراض الإدارة على بناء وحدات سكنية في القدس والضفة العربية، غير أن الناطق الرئاسي شون سبايسر قال يوم الجمعة الماضي: «في حين أننا لا نعتقد أن المستوطنات عقبة في وجه السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة خارج حدودها قد لا يكون عنصراً مساعداً».

سبايسر يقضي وقته في «تفسير» تصريحات ترامب، وكلامه السابق يعني أن إدارة ترامب لن تعارض بقاء المستوطنات وهي تقول أن لديها خطة سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

السلام مع الإسرائيليين ممكن، ولكن ليس مع حكومة نتانياهو، ففيما كان هذا الإرهابي يصل إلى لندن كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية تقصف أهدافاً في قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما كانت قوات الأمن، أي الإرهاب، الإسرائيلية تشن حملات مداهمة في القدس وتصادر أموالاً تزعم أنها لـ «حماس». على سبيل التذكير، «حماس» كانت حركة وطنية إسلامية صغيرة عندما قامت الانتفاضة الأولى، وجرائم إسرائيل خدمت قضيتها حتى فازت بالانتخابات البرلمانية في الضفة والقطاع. لولا جرائم إسرائيل لبقيت «حماس» فريق مقاومة صغيراً.

الفلسطينيون اليوم تمثلهم السلطة الوطنية، إلا أنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً في وجه إرهاب إسرائيل اليومي، وتأييد الكونغرس جرائمها وإغداق المساعدات المالية والعسكرية عليها، لذلك أطالبها بسحب الاعتراف بإسرائيل.

ربما كان الأمر أن الفلسطينيين في حاجة إلى انتفاضة ثالثة، وإلى دعم سياسي عربي بقيادة مصر والسعودية، فإدارة ترامب يجب أن تواجه حزماً عربياً وعزيمة فلسطينية إذا كان لنا أن نسير إلى الأمام. دونالد ترامب يدير الإدارة كشركة، وهو يدرك أنه يخسر إذا استفز «الشركات» الأخرى حول العالم.

المصدر: الحياة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو في لندن يدافع عن ارهاب اسرائيل نتانياهو في لندن يدافع عن ارهاب اسرائيل



GMT 14:21 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الفلسطينيون في انتخابات اسرائيل

GMT 17:00 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:54 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

"صفقة القرن" ضد الفلسطينيين في بلدهم المحتل

GMT 15:02 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

اسرائيل تهدد محكمة جرائم الحرب الدولية

GMT 19:57 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

معاناة نتانياهو مع القضاء من صنع يديه
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 06:22 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"أسوس" تعلن عن شاشة عرض مخصصة لعشاق الألعاب

GMT 15:16 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الفنانة اليمنية ”بلقيس” تتعرض لوعكة صحية

GMT 06:39 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حامد ممتاز يلتقى وزير خارجية جمهورية الصومال الفدرالية

GMT 07:16 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أفضل العطور التي تلفت انتباه المرأة نحو الرجل

GMT 22:07 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

6 قصص غريبة عن نساء نجحن في اغتصاب الرجال بالقوة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen