آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

«أردوغان» ومصالحة «السيسي»

اليمن اليوم-

«أردوغان» ومصالحة «السيسي»

بقلم: عماد الدين أديب

هل من مصلحة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن يتصالح -اليوم- مع نظام حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

بالحسابات الإقليمية تكون الإجابة «نعم» له مصلحة من أجل دعم ما يعرف باسم القوى الإسلامية «السنية» أو من أجل أمن البحر المتوسط أو التعاون فى ملف مواجهة الإرهاب والتنمية.

ولكن..

إذا نظرنا إلى نفس السؤال من منظور المصلحة الداخلية لـ«أردوغان» كزعيم سياسى وبالنسبة إلى تركيبة حزبه الحاكم، فإن الإجابة ستكون «لا»، ليس من مصلحته ولا مصلحة حزبه.

مصر بالنسبة لـ«أردوغان» مسألة داخلية لأنه -شخصياً- أول من قام بتسويق نموذج حكم جماعة الإخوان لمصر كنموذج مماثل لحكم الإسلام السياسى فى تركيا عقب سنوات طويلة من حكم المؤسسة العسكرية التركية.

من هنا كان سقوط حكم جماعة الإخوان بعد 12 شهراً -فقط- من الحكم فى مصر ضربة قاصمة لمصداقية «أردوغان» عند واشنطن، وتحطماً لأحلام أنقرة بعودة «العثمانية الجديدة».

من هنا أصبح سقوط نظام حكم «30 يونيو» وعودة الإخوان هو إحدى ركائز السياسة الإقليمية والدولية التركية، وتم احتضان قيادات الإخوان وتقديم الدعم للتنظيم الدولى ووصل الأمر إلى تقديم الدعم العسكرى للقوى الليبية المناوئة لمصر بهدف إحداث مصادمات على الحدود مع مصر.

هنا يأتى السؤال: ماذا يحدث لو طلب الملك سلمان بن عبدالعزيز من «أردوغان» أثناء لقائهما الأسبوع المقبل فى القمة الإسلامية تهدئة الأمور مع مصر ومصالحة الرئيس عبدالفتاح السيسى؟.

السؤال صعب، وتكلفته عند «أردوغان» عالية سياسياً، لأن ذلك يعنى الاعتراف بسقوط حكم «الإخوان» واستقرار حكم «السيسى».

قبول المصالحة يعنى التضحية بدعم «الإخوان» والتوقف عن أى أعمال عدائية ضد مصر سياسياً وعسكرياً وإعلامياً.

فى اعتقادى أن «أردوغان» لن يقول «نعم» أو «لا» للملك سلمان، لكنه سوف يقول إنه على استعداد للحوار مع «السيسى»، ولكن بشروط مسبقة هى:

1- الإفراج عن الرئيس الأسبق محمد مرسى.

2- إنهاء قرارات الإعدام ضد قيادات الإخوان.

3- السماح بعودة كل أشكال الشرعية لجماعة الإخوان دعوياً وسياسياً.

هنا سوف يلقى «أردوغان» بالكرة فى ملعب مصر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أردوغان» ومصالحة «السيسي» «أردوغان» ومصالحة «السيسي»



GMT 11:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

تركيا القوة الإقليمية العظمى
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen