آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً

اليمن اليوم-

أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً

بقلم/ عماد الدين أديب

تحاول تركيا الخروج من مأزق دعمها لقطر فى الأزمة الخليجية الأخيرة.

ويعتقد رجب طيب أردوغان أن المخرج من هذا المأزق هو لعب دور الوسيط القادر على رأب الصدع بين دول التحالف الرباعى العربى، وقطر، لكن هناك عدة إشكاليات تجعل حركته وجهوده غير قابلة للنجاح، وهى:

1 - أن أردوغان كان واضحاً من اللحظة الأولى التزامه بتحالفه العميق مع الأسرة الحاكمة فى قطر، الذى تجلى فى 3 اتفاقيات أمنية بدأت عام 2001، ثم 2014، وبعدها 2015، كلها تدور حول تدريب وتأمين قوات الأمن الداخلى فى الدوحة.

ولم يتردد أردوغان، الذى يريد استثمار الأزمة -كعادته- تجارياً فى أن بنى جسراً للبضائع والأغذية من تركيا إلى قطر لمساعدتها فى تجاوز أزمة المقاطعة.

ووصل ما يقدر بخمسة آلاف جندى وضابط انتشروا فى الأماكن الحساسة فى العاصمة، أصبحت بمثابة قوات أمن النظام لحماية الأمير الوالد والأمير الابن، وأماكن الحكم الاستراتيجية.

2 - اكتشف أردوغان أن الكويت وأميرها هما وحدهما مركز الثقل الوحيد والأساسى فى إجراء أى تسوية ومصالحة.

لذلك لم يكن غريباً أن تكون الكويت هى محطته الثانية عقب السعودية فى جولته الأخيرة.

3 - لاحظ أردوغان حالة من «البرود المهذب» لدى استقباله أمس الأول فى السعودية، خصوصاً فى لقائه مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.

4 - اكتشف أردوغان -وهذا هو الأهم بالنسبة لنا- أن الرياض وأبوظبى والمنامة لا توافق إطلاقاً على الموقف العصبى والعدائى لأنقرة من القاهرة، وأن ذلك هو شرط فاسخ ومبطل لأى دور له فى أى وساطة.

لذلك كانت المفاجأة هى تلك المعلومة التى نشرتها صحيفة «حرييت» التركية القريبة من أردوغان بأن وزير الخارجية التركى قام بعمل اتصال هاتفى مع نظيره المصرى الوزير سامح شكرى يوم 23 يوليو الحالى، وتناولت المكالمة الأوضاع فى المنطقة.. وآثار تدهور الموقف عقب التعنت الإسرائيلى بالنسبة لمسألة المسجد الأقصى.

وإذا كانت هناك تسوية، وأكرر «إذا»، فإن ذلك لا يمكن أن يتم بين دول التحالف الرباعى وقطر، إلا من خلال قناتين، لا ثالث لهما وهما:

1 - الوساطة الكويتية.

2 - اللقاء المباشر بين جميع الزعماء بعد، وليس قبل، القبول الواضح والصريح بالمطالب التى قدمت لقطر، مع وجود آلية للمراقبة لضمان الالتزام بها.

لن تعطى دول التحالف الرباعى أى انتصار دبلوماسى لأردوغان، لأنه فى قناعتهم يمثل طرفاً منحازاً، ويفتقر إلى صفة الوسيط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً أردوغان لا يمكن أن يكون وسيطاً



GMT 18:44 2020 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

GMT 15:22 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

ڤيديو عمرو موسى!

GMT 11:42 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

التحليل السياسى وفتح المندل

GMT 07:34 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

المسار السياسي

GMT 05:44 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

2020... طريق النهضة وطريق الهاوية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen