آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

هل يعود خليفة المسلمين؟

اليمن اليوم-

هل يعود خليفة المسلمين

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

هل يمكن تحقيق خلافة إسلامية تدير شئون العالم وتحل محل مؤسساته الدولية وتدير نظاماً دولياً جديداً يقوم على قواعد مخالفة لما استقر عليه عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية؟!

نظرياً، كل شىء فى هذا العالم ممكن! ولكن عملياً هناك ألف عقبة وعقبة وألف مانع منطقى وقانونى فى عالم متعدد الأديان والأعراق والطوائف والمذاهب والعادات والتقاليد.

نحن فى عالم تدخل فيه التكنولوجيا كى تحل محل الأيديولوجيا، وتعود فيه بقوة الأفكار الانعزالية اليمينية المتشددة مثل ظاهرة ترامب فى الولايات المتحدة، ومارى لوبان فى فرنسا، وبوريس جونسون فى بريطانيا.

هذا العالم يصعب عليه أن يقبل:

1- ديانة أخرى غير ديانته.

2- تقاليد وأسلوب حياة آخر غير أسلوبه.

3- تقييد حرياته الشخصية تحت أى قيد من القيود.

4- سقوط منطق الدولة الوطنية وذوبانها تحت شعار «العالمية» أو «الخلافة» أو «الأمة».

سوف يظل الغرب يرى أن الدولة هى الدولة الوطنية، وإن دخلت فى تحالفات فهى تحافظ على هويتها، ولا تذوب فى غيرها.

وسوف يظل الغرب يؤمن بأن الديمقراطية البرلمانية من خلال دولة القانون التى تفصل الدين عن الدولة هى النموذج الأفضل والوحيد المقبول لديه.

وما زال الغرب -وللأسف الشديد- جاهلاً بحقيقة سماحة الإسلام ووسطيته، وما زال يراه مصدراً أساسياً للتحريض على الكراهية والإرهاب.

رغم كل ما سبق فإن العالم يضم -على الأقل- أكثر من 800 جماعة دينية سنية وشيعية تريد أن يحل المرشد الأعلى أو المرشد العام أو الخليفة أو الأمير محل الحاكم المدنى المنتخب فى ظل دولة القانون الملتزمة بقواعد النظام العالمى وقواعد القانون الدولى. رغم ذلك كله، هناك من يريد تحطيم الحدود وإسقاط الأنظمة وهدر القانون وفرض الحكم والأحكام بالقتل والذبح والتفجير وأخذ السبايا وفرض الجزية!

رغم ذلك هناك ذلك الفكر الذى يكره الآخر المخالف له فى الدين والفكر والمذهب والطائفة!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعود خليفة المسلمين هل يعود خليفة المسلمين



GMT 10:41 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

طغاة إمبراطوريات الأقزام

GMT 04:21 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

كيرياليسون

GMT 04:38 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيارة الرئيس للكاتدرائية

GMT 04:27 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

نهاية الأسبوع

GMT 22:38 2017 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

الإخوان في ملفات البوليس السياسي
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen