آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تقيم ورشًا تأهيلية لفتيات تلقنهُنَّ ثقافة الحكي والإفصاح عن أوجاعهن

مجموعة "أنا الحكاية" تنظم عرضًا في جامعة القاهرة تحت اسم "ت مش مربوطة"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مجموعة "أنا الحكاية" تنظم عرضًا في جامعة القاهرة تحت اسم "ت مش مربوطة"

ورشًا تأهيلية لفتيات تلقنهُنَّ ثقافة الحكي
القاهرة - اليمن اليوم

ارتبط الصمت لفترات طويلة بقضايا المرأة التي على رغم تعرضها لانتهاكات عدة، لم تستطع الإفصاح عنها في ظل ثقافة ذكورية سائدة تنال من الإفصاح عن الخطأ أكثر من نيلها من الخطأ ذاته. وهذا ما تصدت له مجموعة "أنا الحكاية" عبر ورش تأهيلية لفتيات تلقنهن ثقافة الحكي والإفصاح، وفي ما بعد ينسجن معاً قصصاً روائية شفهية من أوجاع أنثوية يعاد تدويرها بحيث تصبح الأنثى أكثر قدرة على القيادة، ويتم ترديدها لاحقاً بصحبة آلات موسيقية في عرض فني لم يكن منتشراً في مصر من قبل.

على مدى ثماني سنوات تعمل مجموعة "أنا الحكاية" على تكسير صور نمطية رائجة عن النساء والرجال في الإعلام، الأدب، السينما، القصص الشعبية، وحتى قصص الأطفال، في مقابل إيجاد صوت للنساء في قصص وحكايات يصورن من خلالها عالمهن الإنساني الحقيقي.

ويتم تنفيذ ذلك عبر ورش عمل تمتد أياماً، يقدمن فيها جانباً نظرياً عن النسوية (مجموعة نظريات اجتماعية وحركات سياسية وفلسفات أخلاقية تحركها دوافع متعلقة بقضايا المرأة) ثم جوانب عملية عبر إعادة تشكيل قصص وأشعار من منظور نسوي ينتصر للمرأة. وفي مرحلة أخيرة تتيح الورش فرصة كتابة قصص جديدة من وحي تجارب المشاركين أو تخيلاتهم بشرط ألا تنساق إلى الواقع الذكوري، وتمنح فيها المرأة حق التغيير وتقرير المصير.

وعلى رغم هدف المجموعة النسوي فإنها تحرص على وجود العنصر الذكوري في ورشها لدوره في دعم قضايا المرأة وضرورة تبنيه لحقوقها. فقد قدمت مجموعة "أنا الحكاية" أمس أحد عروضها على مسرح كلية الحقوق في جامعة القاهرة بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة باسم "ت مش مربوطة"، ويتضمن عشر قصص من عروض متنوعة تتناول حق الفتيات في التعليم ومواجهة الزواج المبكر، ومواجهة أنماط معينة يفرضها المجتمع على الفتيات باعتبارها أموراً مثالية منها شكل الجسد.

وتناول العرض فكرة تقبل الفتيات أنفسهن والسعي إلى التغيير بدوافع ذاتية لا لإرضاء المجتمع، وقيم المشاركة والمساواة، عبر إدراج تلك المفاهيم بصورة غير مباشرة في القصة التي تؤدي الدور الرئيس في العرض، فإذا لم تكن القصة جذابة وطريقة إلقائها ممتعة قادرة على جذب الجمهور، لن يحقق العرض أهدافه من تقديم مضامين عبر الفن، وفقاً لإحدى مؤسسات المجموعة الدكتورة منى إبراهيم.

وتشير إبراهيم مؤسِّسة "أنا الحكاية" إلى أن فئة الشباب هي الأكثر تقبلاً للمفهوم النسوي القائم على المساواة، وبات الحديث عن مشاركة الزوج للزوجة في أعمال المنزل مسلّماً به بين كثير من المقبلين على الزواج، بعدما كانت تلك الأعمال حكراً على المرأة في منظور ذكوري بدأ يتلاشى، وإن كان لا يزال أمامنا الكثير من الوقت لأن قضايا الوعي تحتاج إلى عقود من العمل.

"أنا الحكاية العازفة عن البوح والمحرضة عليه... أنا قائلة القول ومشكلة الصور... حاملة الفكر وناثرة الأثر... أنا فَكّ السر ومعقله... وأنا المثقلة بهمّ الانحياز والتحريض وتحريف الوعي أهضم كل ما في جوفي ساعية نحو الحكمة". هذا أحد أشعار المجموعة التي بدأت العمل عام 1998 ضمن مشروع "قالت الراوية" التابع لمؤسسة "المرأة والذاكرة" والذي عمل على إعادة كتابة حكايات شعبية وقصص من "ألف ليلة وليلة" من منظور نسوي.

ونالت المجموعة، التي تتولى إلى جانب عروض الحكي كتابة أشعار أغانٍ تتلاءم مع هدف المجموعة وتلحينها وغنائها عبر العضو فيها إيمان صـــلاح، شــهادات تقـــــدير عـــدة، منها شـــهادة في مهرجان "دوم" الأول للحكي في مدينة قنا العام الماضي.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة أنا الحكاية تنظم عرضًا في جامعة القاهرة تحت اسم ت مش مربوطة مجموعة أنا الحكاية تنظم عرضًا في جامعة القاهرة تحت اسم ت مش مربوطة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 13:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رد مفاجئ من الملكي على طلب السيتي بضم كوفازيتش

GMT 18:39 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ريما كركي تحصد جائزة "عيون للثقافة والفن" في العراق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 06:14 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وصفات طبيعية للتخلص من القشرة دون عودة

GMT 21:55 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

بيتر تشيك يكشف سبب هزيمة فريقه أمام مانشستر سيتي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen