شكوى من صحافيات "بي بي سي" ضد المذيع أندرو نيل

قدّمت صحافيات بارزات في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، شكوى إلى المديرين التنفيذيين، ضد  المذيع أندرو نيل، بعد أن رفض الاعتذار عن وصفه لإحدى المحررات في صحيفة "ذا أوبزرفر" بأنها "امرأة مجنونة".

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن تصريحات نيل ، مذيع برنامج "هذا الأسبوع" المذاع على قناة "بي بي سي"، وأحد أبرز المذيعين السياسين البارزين في هيئة الإذاعة البريطانية، عن الصحافية كارول كادوالادر, التي ساعدت في الكشف عن تسريب المعلومات المعروفة بفضيحة "كامبريدج أناليتيكا" ,  كجزء من سلسلة من التغريدات التي نشرت في وقت مبكر من يوم الثلاثاء على موقع "تويتر".

وقد تكررت هذه التصريحات من قبل , حيث استخدمها مؤسس شركة "آرك يو إي" ، آرون بانكس ، الذي صنف باستمرار كادوالادر بأنها "سيدة مجنونة" خلال تحقيقها في نشاطات بريكسيت وإمبراطورية الأعمال  , وهي تعليقات انتقدت على نطاق واسع على أنها معادية للنساء.

وقام نيل لاحقًا بحذف التغريدات وإعادة صياغة بيان من المكتب الإعلامي لهيئة الإذاعة البريطانية يقول فيه إنه "يدرك أنه غير مناسب" , لكن مجموعة من الصحافيات في هيئة الإذاعة البريطانية ، اللاتي رفضن الكشف عن أسمائهن بسبب تداعيات محتملة , قالن إن هذا لم يكن كافيًا ، وأكدّن أنه تم تقديم شكاوى إلى المديرين التنفيذيين بشأن التعليق الذي وصفوه بـ"الجنسي" على حساب نيل على "تويتر".

ولم تعلق "بي بي سي" على التكهنات بأن نيل قد رفض الاعتذار رسميًا عن التعليقات , وقال متحدث باسم الهيئة الإذاعية "اعترف أندرو بأن التغريدة غير ملائمة ، وقام بإزالتها بعد وقت قصير من نشرها التي تم إرسالها من حسابه الشخصي ، على الرغم من أن هيئة الإذاعة البريطانية لديها إرشادات وسائل التواصل الاجتماعي التي تتوقع أن يتبعها جميع الموظفين وتمت مناقشتها مع أندرو ".

وتم نشر التغريدات في حوالي الساعة 3.15 صباحًا بتوقيت المملكة المتحدة ، ولكن نيل قال إنه كان في الإمارات العربية المتحدة لتقديم حفل توزيع الجوائز , وهو الرئيس الدائم لشركة النشر ITP Media Group ومقرها دبي , وغالبًا ما يستخدم نيل ، المحرر السابق في صحيفة صنداي تايمز ، حسابه على "تويتر" للترويج لمقالاته المنشورة في مجلة Rightwing .

وأصرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في السابق على أنه بغض النظر عن وجهات نظره الشخصية ، فإن نيل يلتزم بقواعد حيادية صارمة ويعامل السياسيين من جميع الأطراف بالتساوي خلال برنامجه