آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد!

اليمن اليوم-

خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم 13عاما من القتل والنهب والارهاب، والفساد إضافة إلى مليون شهيد ومئات الالاف من الجرحى والبيوت المهدمة، لاتزال العاصمة العراقية بغداد تعيش خلف جدران العزلة الشاهقة، السنة داخل احيائهم المغلقة لايساكنهم احد من الشيعة،والشيعة فى احياء مستقلة لايخالطها السنة رغم ان السنة والشيعة كانا يتعايشان فى أمن وسلام قبل الغزو الامريكى للعراق! ويكاد حى الكرادة التجارى يكون الحى الوحيد الذى يجمع الاثنين معا،اما العملية السياسية التى تتحدث عن دمج الشيعة والسنة وتحقيق الوحدة والوطنية وانجاز اصلاح سياسى يعطى للجميع حق المشاركة، فيبدو انها مجرد وهم ضخم فى ظل تزايد سطوة امراء الطوائف الذين هم ايضا لصوص المدينة وحماتها!.وعندما وقعت انفجارات الكرادة التى راح ضحيتها ما يقرب من200 قتيل طارد الشعب الغاضب رئيس الوزراء حيدر العبادي، يرمون موكبه بالحجارة والاوساخ والنعال والهتافات القاسية التى تطالب بسقوط النخبة السياسية الحاكمة، لتجد الحكومة نفسها مرغمة على اقالة بعض المسئوليين المحليين من اجهزة الامن والمخابرات فى حى الكرادة، واعدام 5متهمين جدد فى محاكمات سريعة وفى وجبة ثانية سبقها اعدام 47شخصا فى محاولة استيعاب غضب العراقيين رغم تدخلات منظمات حقوق الانسان الدولية والوطنيةوالمدهش فى انفجارات الكرادة هو فشل الاجراءات الامنية فى منع دخول السيارة المفخخة إلى داخل الشارع المزدحم رغم وجود آلاف من اجهزة الاستشعار التى يمكن ان تكتشف وجود متفجرات من على مسافة كيلو متر على الاقل، تم شراؤها خلال فترة حكم نورى المالكى رئيس الوزراء الاسبق، ثم اكتشف العراقيون انها فاسدة لاتعمل بنسبة تزيد علي80%ومع ذلك ظل اعتماد الاجهزة الامنية والشركات والمؤسسات المهمة على هذه الاجهزة لرصد أى تفجيرات يمكن ان تدخل حى الكرادة، مع ان الذى ورد الاجهزة يقع تحت طائلة القانون وتتم محاكمته.

ومع الاسف تأتى تفجيرات الكرادة الاكثر قسوة فى سلسلة من عمليات التفجير طالت المئات من العراقيين عقب نجاح الجيش العراقى فى تحرير مدينة الفلوجة وطرد قوات داعش منها، وتحرير مدن أخرى عديدة شجع العراقيين على ان يبدأوا معركة تحرير مدينة الموصل ثانى مدن العراق واهمها اقتصاديا التى اعلن أبوبكر البغدادى نفسه اميرا للمؤمنين من فوق جامعها الكبير، وكان قدر العراقيين ان يبقوا غارقين فى دمائهم ابدا رغم مرور 13عاما على المأساة الكبرى التى بدأت بالغزو الامريكي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد



GMT 12:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عراق العراقيين والعرب... لا عراق العجم

GMT 16:05 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 06:06 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حكايا الماضي... مدفع أبو خزامة!

GMT 05:03 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

أميركا ـ إسرائيل: انبعاث الخرافيّ

GMT 07:37 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

بوش الأول والثاني بين الكويت والعراق
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شقيقة الفنان الراحل رشدي أباظة تتحدث عن حياته في "مساء الفن"

GMT 22:50 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

الألوان الزيتية والمائية

GMT 09:48 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل الملابس المتماشية مع رحلات الكريسماس

GMT 18:53 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أحمد خليفة مديرًا فنيًا لمنتخب الجودو للمرة الثانية

GMT 17:20 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة "ليفربول" الإنجليزي جيمي كاراغر يُشيد بثنائي "تشيلسي"

GMT 22:40 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

فيلم the nun حديث مواقع التواصل الاجتماعي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen