آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

القدس خط أحمر!

اليمن اليوم-

القدس خط أحمر

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

لو صح ان الرئيس الجمهورى الجديد ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ويخطط لنقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية، لشكَل ذلك ضربة قاصمة لجهود سلام الشرق الاوسط، وكان بمثابة حكم بالاعدام على حل الدولتين، وربما تفاقمت تداعيات هذا القرار إلى حد سحب الفلسطينيين اعترافهم بإسرائيل، ومن المؤكد ان مثل هذه الخطوة التى تتسم بالحماقة والاندفاع سوف تجرد الوسيط الامريكى من الحد الادنى المطلوب من النزاهة والحيدة وربما تنهى دوره فى عملية سلام الشرق الاوسط!.
وحسنا أن حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس الرئيس الامريكى الجديد من مغبة هذه الخطوة وعدد له مخاطرها التى يمكن ان تدمر عملية السلام بأكملها وتؤلب على الولايات المتحدة الشعوب العربية والاسلامية، وتعود بالقضية الفلسطينية إلى المربع رقم واحد، وتؤجج أعمال العنف فى المنطقة لان قضية القدس الشرقية تختزن الكثير من العواطف والمشاعر التى ترتبط بعقائد اكثر من مليارى مسلم، تشكل القدس القديمة بالنسبة لهم أول القبلتين وثالث الحرمين والعاصمة الشرعية للدولة الفلسطينية، وهى نار مؤقدة تحت الرماد يمكن ان تتحول فجأة إلى حريق هائل مهما كان سطح الاحداث هادئا الآن!.
لان سرقة إسرائيل للقدس الشرقية بدعوى انها العاصمة الأبدية لاسرائيل تشكل أكبر عملية تزييف لتاريخ الشرق الأوسط..، ومن يزور القدس القديمة ويدخل إلى كنسية القيامة أو المسجد الاقصى أو قبة الصخرة من باب العامود أو من أى من مداخل المدينةالقديمة ودروبها الضيقة ويحس كتل الزحام الفلسطينى فى أزقتها ويشم رائحة بيوتها العتيقة، يعرف ان القدس الشرقية مدينة عربية الاصل والهوية تشكل أيقونة الحضارة الاسلامية على ارض فلسطين ورمزها الثقافى الاكبر وليس فى طول القدس الشرقية وعرضها أثر يهودى واحد يشكل جزءا من معالمها التاريخية قياسا على آلاف المواقع والمساجد والحارات والاسبلة والكنائس القديمة التى تزدحم بها القدس الشرقية!. نعم القدس الشرقية مدينة عربية خالصة وأثر خالد من آثار الحضارة الاسلامية على ارض فلسطين فى احترامها لعقائد الآخرين وحسن تعايشها مع كل الأديان منذ أن أطلق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب صيحته (الله أكبر) من فوق جبل المكبر وهو يطل على المدينة المقدسة، ورفض ان يصلى داخل كنيسة القيامة او على عتباتها احتراما لحرمة المكان المقدس، وهى أكبر كثيرا من صلف الإسرائيليين وعدوانهم وتاريخهم الذى ربما يكون مجرد فترة عابرة فى تاريخ فلسطين.
المصدر : جريدة الاهرام
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس خط أحمر القدس خط أحمر



GMT 13:07 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإنسان.. والقضية!

GMT 06:21 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

الفن يرفض الاحتلال .. ولا يبرر جرائمه !!

GMT 08:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

إلى أين يذهب بنا ترامب؟

GMT 06:59 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

شاهد علي الحرب والسلام «٢»

GMT 02:29 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

الإدانة لن تنقذ الأقصى
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen