آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

صوب العاشر من رمضان

اليمن اليوم-

صوب العاشر من رمضان

بقلم - عماد الدين حسين

خيمة الاحتفال بافتتاح مشروعات الصوب الزراعية فى مدينة العاشر من رمضان صباح يوم السبت الماضى، مقامة على تبة عالية. من يقف على مدخل هذه الخيمة، يستطيع أن يرى أمامه مساحات شاسعة من الصوب تكتسى جميعها باللون الأخضر، وسط صحراء مترامية الأطراف من كل الأطراف.
وطبقا للكلمات التى استمعنا إليها من المسئولين ومن الرئيس عبدالفتاح السيسى فإن هذا المشروع عندما يكتمل سيشكل علامة مهمة فى تقليل أزمة نقص الخضر، وتقليل الأسعار، بل وإتاحة محاصيل عضوية «أورجانيك» لجميع المصريين كما قال الرئيس.
طبقا للبيانات الواردة فى الأوراق التى وزعتها فى الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية على المدعوين للاحتفال، فإنها تعمل فى مجال الزراعات المحمية أو البيوت الزراعية، باستخدام تكنولوجيا الزراعات الحديثة، وتجمع فى أسلوب عملها بين شركات قطاع الأعمال وشركات القطاع الخاص.
تقول البيانات إن مواقع عمل الشركة موزعة على أنحاء الجمهورية، بهدف زراعة مائة ألف فدان بيوت محمية على عدة مراحل، وحاليا فإن الشركة تقوم بإنشاء الصوب على مساحة عشرين ألف فدان موزعة على أربعة مواقع هى: قاعدة محمد نجيب بمنطقة الحمام بمساحة ٤٩٠٠ فدان ثم ٢٥٠٠ فدان فى منطقة العاشر من رمضان، والموقع الثالث فى منطقة أبوسلطان بمساحة ١٢٥٠٠ فدان، والموقع الرابع فى قرية الأمل بمنطقة القنطرة غرب بمساحة ١٠٠ فدان وهناك تدشين حديث للمشروع الخامس الذى تم وضع حجر الأساس له بمنطقة اللاهون بين محافظتى الفيوم وبنى سويف على مساحة ١٦٥٠٠ فدان.
طبقا لما قاله اللواء مصطفى أمين مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، فإن مشروعات الصوب على مساحة الـ٣٤ ألف فدان ستوفر ٧٥ ألف فرصة عمل، فى حين أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، قال إنه عندما يتم إنشاء الـ١٠٠ ألف صوبة فإنها ستوفر فرص عمل لنحو ٢٠٠ ألف مواطن تقريبا.
اللواء أمين قال إن الزراعة المصرية تستهلك ٧٢٪ من مياه النيل، بما يساوى ٦٢ مليار متر مكعب، و١٦٪ من عمليات تدوير مياه الصرف الزراعى والصحى. 
طبقا للبيانات التى كشفها اللواء أمين أيضا فإن الصوب توفر ٤٠٪ من المياه مقارنة بمثيلتها من الزراعات العادية، فى حين أن الصوب عالية الجودة تنتج أربعة أمثال الكمية للزراعات المكشوفة.
وفى تقديره فإن التوسع فى الصوب مهم جدا، حتى يتم تعويض الفارق بين الإنتاج والاستهلاك، علما أن نصيب الفرد المصرى من الخضراوات قليل جدا ولا يزيد عن ٩٥ كيلو جرام لأسباب كثيرة منها زيادة السكان.
اللواء محمد عبدالحى رئيس شركة الزراعات المحمية يؤكد أن من ينفذ الأعمال هى الشركات المحلية المصرية، والرئيس السيسى علق على ذلك مطالبا بالهمة والسرعة، نظرا لوجود تأخير فى إنجاز صوب منطقة الحمام قرب مطروح.
هذه الشركة انطلقت عام ٢٠١٦، بهدف سد الفجوة الغذائية المحلية بإنتاج أصناف الخضر عالية الجودة وبأسعار مناسبة، وتوفير فرص تعمل للشباب، وإنشاء تجمعات عمرانية زراعية جديدة ومتخصصة، على أن يتم ذلك بأحدث الأساليب التكنولوجية والعلمية الحديثة، والعمل على تصدير الفائض للخارج.
الشركة لا تنتج الخضر فقط، بل تنشئ محطات فرز وتعبئة بالموقع سواء فى منطقة غرب الحمام أو العاشر من رمضان.
العمالة فى المشروع مصرية وكذلك الشركات المنفذة لكن هناك خبرة ومساهمة إسبانية وصينية واستمعنا إلى كلمات من ممثلى شركة سينوماك الصينية ورفيبا وميراديم الإسبانيتين.
شكرا لكل من يضيف أى أرض مزروعة، خصوصا إذا كانت سلعا مهمة مثل الخضراوات والفاكهة. يبقى السؤال ما هى اقتصاديات الصوب، وهل تفرق التكلفة بين القطاعين العام والخاص، وهل جدوى هذه المشروعات اقتصادية أم اجتماعية أم الاثنتان معا؟ سؤال يستحق المتابعة؟

نقلًا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوب العاشر من رمضان صوب العاشر من رمضان



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 19:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود السرنجاوي يؤكد حاجة "الزهور" لعموميته وأعضاءه حاليًا

GMT 15:02 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الجيش يسقط طائرة حوثية مسيرة في محافظة حجة

GMT 05:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

النجمة سيرين عبد النور تتحدث عن جنس مولودها الذي تنتظره

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ورشة عمل حول تطوير التعليم العالى في جامعة الفيوم

GMT 16:43 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إصلاحات جديدة في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

GMT 22:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الإعلان عن منح دراسية في الجامعات العراقية

GMT 10:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

بروسيا دورتموند يفتقد غوتزه أمام ريال مدريد

GMT 16:56 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي مورينيو يحضّر النجم بول بوغبا لمفاجأة تشيلسي

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

العلماء يجدون 7 أنواع جديدة من الضفادع الليلية

GMT 10:03 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنثى برج القوس تبحث عن الرجل الصديق ليكون شريك حياتها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen