آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أريد أن أصدقه!

اليمن اليوم-

أريد أن أصدقه

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

استضافت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأول، اجتماعاً حول سد النهضة، ضم الوزير سامح شكرى مع وزيرى خارجية السودان وإثيوبيا، واتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب موقفاً من الاجتماع يبعث على الأمل.. فهو لم يشأ أن يكتفى بأن يتصل بالرئيس السيسى قبل الاجتماع، ليقول خلال الاتصال إنه سيعمل على إنجاح لقاء الوزراء الثلاثة، ولكنه استقبلهم ونشر صورته معهم على صفحته على تويتر!

وهذا فى حد ذاته شىء جيد، ولكنى لسبب من الأسباب أحب أن أفرق هنا بين موقف الرئيس الأمريكى شخصياً، وموقف بلاده من خلال مؤسساتها الفاعلة، خصوصاً فى ظل ما تمر به هذه الأيام من ظروف تشهد محاولات لعزل ترامب من الحكم!

ورغم أن تصريحات الوزير شكرى عن اللقاء إيجابية فى عمومها، فإن المتابع للأجواء المحيطة بالاجتماع لا يستطيع أن يمنع نفسه من طرح تساؤلات تبدو فى حاجة إلى تفسير!

من بين هذه التساؤلات ما قاله نبيات جيتاشيو، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، قبل بدء الاجتماع بساعات، عن أنه «اجتماع نقاش وليس اجتماع وساطة»!.. هذا تصريح غريب وغير مفهوم!.. ذلك أن السؤال الذى نتمنى أن يجيب عليه السيد نبيات هو: إذا لم نكن قد ذهبنا إلى العاصمة الأمريكية بحثاً عن وساطة مُسعفة، فمن أجل ماذا بالضبط ذهبنا؟!.. لقد شبعنا نقاشاً على مدى سنوات ولم نصل إلى شىء!

ومن التساؤلات الحائرة أن الخارجية الإثيوبية راحت تستبق الاجتماع، بقولها إن إثيوبيا تتمسك بحقها فى التنمية وفى توليد الكهرباء من السد!.. وهذا بدوره تصريح يبدو أشد غرابة، لأن مصر لم يحدث أبداً أن أنكرت حق إثيوبيا فيما تحدث عنه.. لم يحدث أبداً.. وكل ما طلبناه ونطلبه ونحرص عليه، ألا يكون ذلك على حساب حصتنا فى ماء النهر الخالد.. وفيما عدا ذلك فلإثيوبيا أن تقوم بالتنمية على أرضها كما تشاء، ولها أن تولد الكهرباء من السد كما تحب!

ومن التساؤلات أيضاً أن ديفيد ماليباس، مدير البنك الدولى، كان حاضراً فى الاجتماع، وكان يتحدث عن رغبة البنك فى تقديم المساعدة للأطراف الثلاثة من أجل الوصول إلى حل.. ومن جانبى أريد أن أصدق الخواجة ماليباس.. أريد أن أصدقه، ولكنى أجد صعوبة، لأن تاريخ البنك فى حالات مشابهة لا يجعلنا نصدقه، عندما يتكلم بهذه اللهجة الراغبة فى مساعدة الدول على تجاوز عقبات فى طريقها!

وتساؤل آخر عن السبب الذى جعل الاجتماع ينعقد هناك فى ضيافة وزارة الخزانة الأمريكية، وبحضور ستيفين منوشين، وزير الخزانة، وليس فى ضيافة البيت الأبيض نفسه، أو حتى فى ضيافة الخارجية الأمريكية؟!.. هذا كله مما يبعث على الحيرة.. أما التساؤل الأخير فهو عن السبب الذى يجعل الاتحاد الإفريقى بعيداً عن الإسهام فى حل المشكلة؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أريد أن أصدقه أريد أن أصدقه



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen