آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

(ترامب بين كوشنر وبانون)

اليمن اليوم-

ترامب بين كوشنر وبانون

بقلم/جهاد الخازن

جاريد كوشنر يهودي أميركي أرثوذكسي يلبس قبعة طائفته (يارمولكا). عمره 36 سنة، وخبرته في العقار من طريق أسرته التي تتبرع للمستوطنات في فلسطين المحتلة، وهو زوج إيفانكا، ابنة الرئيس دونالد ترامب.

هو مستشار للرئيس وعمله يشمل قضايا داخلية وخارجية منها إصلاح البيروقراطية الأميركية بجعلها تتبنى أفكاراً تجارية، كما أنه يمارس كثيراً من عمل وزير الخارجية كما رأينا في ذهابه مع العسكريين إلى العراق وعودته ليكون مع ترامب في اجتماعاته مع الرئيس الصيني زي جنبنغ، فهو يدير ملفات الصين والمكسيك والشرق الأوسط.
ما يهمني من كل ما سبق أن الرئيس ترامب اختار زوج ابنته مبعوثاً إلى الشرق الأوسط، ويعتقد أنهما قادران على دفع السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ترامب رجل أعمال ناجح، ومثله زوج ابنته، إلا أنهما لا يعرفان كثيراً عن السياسة الخارجية وكوشنر حتماً يعرف إسرائيل، إلا أنه يخلو من أي عمق سياسي ومعرفة بتاريخ فلسطين وشعبها.

أقرأ مقالات كتبها ناس يعرفون كوشنر والعناوين من نوع «عملت لجاريد كوشنر. هو رجل الأعمال الخطأ لإعادة اختراع الحكومة».

لم أجد في كوشنر أي صفة تؤهله لصفة مستشار رئيسي لدونالد ترامب غير أنه زوج بنت الرئيس. ولكن حتى «المستشارية» في خطر لولا وضعه العائلي، فهو طلب حق الاطلاع على ملفات الأمن القومي، والمطلوب من الذي يصرَّح له بذلك أن يكشف اتصالاته بدول خارجية في السنوات السبع التي تسبق منحه حق الحصول على أسرار الدولة. المحققون اكتشفوا أن كوشنر لم يكشف عشرات الاتصالات في الأشهر الأخيرة مع دول أخرى، فهو اجتمع مع السفير الروسي سيرغي كيزلياك، ومع رئيس بنك روسي تملكه الدولة هو سيرغي غوركوف، الذي سبق أن عمل في التجسس لروسيا. كوشنر يقول إنه نسي، وأصدق أنه نسي اجتماعاً أو اثنين ولكن كيف ينسى عشرات الاجتماعات.

اليوم المنافسة حامية بين كوشنر وستيف بانون، وهذا يعمل مساعداً استراتيجياً أول للرئيس ترامب. كل من الرجلين يريد أن يكون عقل ترامب وقلبه، وداخل البيت الأبيض في غليان، وكوشنر يمثل الوسط في حين يمثل بانون يمين اليمين ويطلب من الرئيس عدم التنازل ولو بوصة واحدة في أي قضية حتى لا يشجع الجانب الآخر.

يبدو أن ترامب ضاق بالخلاف الذي يؤثر في عمل البيت الأبيض، وتحديداً هناك كوشنر وغاري كوهن، المستشار الاقتصادي الأول للرئيس في جانب، وبانون ومعه رينس بريبوس، رئيس موظفي البيت الأبيض في الجانب الآخر.
ترامب أمر كوشنر وبانون بحل الخلافات بينهما، وهناك معلومات من موظفين كبار حول ترامب تقول إن الرئيس يفكر في إجراء تغييرات أساسية في الموظفين حوله.

بانون خسر عضوية اللجنة الرئيسية في مجلس الأمن القومي بعد أن رأس الجنرال هـ. ر. ماكماستر المجلس. وأغامر وأقول اليوم إن كوشنر سيخرج منتصراً من المنافسة المستمرة مع بانون.

أقرأ «بانون ليس عبقرياً» وهذا عنوان مقال في «نيويورك تايمز»، وهو صحيح، وأزيد عليه أن سياسة بانون تمثل أقصى اليمين الأميركي، خصوصاً مع مركزه السابق في موقع «بايبارت» الإلكتروني المتطرف إلى حد الكذب، كما في حملته على اللاجئين السوريين. كل ما سبق وقضايا أخرى تجعلني أرجح انتصار زوج البنت في النهاية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب بين كوشنر وبانون ترامب بين كوشنر وبانون



GMT 05:13 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

عيون وآذان (ترامب وفلسطين و«صفقة القرن»)

GMT 06:05 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

(من مصر الى السعودية والخليج)

GMT 00:38 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

(توقع فشل أول مئة يوم لترامب)
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 13:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رد مفاجئ من الملكي على طلب السيتي بضم كوفازيتش

GMT 18:39 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ريما كركي تحصد جائزة "عيون للثقافة والفن" في العراق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 06:14 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وصفات طبيعية للتخلص من القشرة دون عودة

GMT 21:55 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

بيتر تشيك يكشف سبب هزيمة فريقه أمام مانشستر سيتي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen