آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

(تركيا من سيء الى أسوأ)

اليمن اليوم-

تركيا من سيء الى أسوأ

بقلم/جهاد الخازن

جاء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا سنة 2002 وشهدت البلاد فورة اقتصادية غير مسبوقة مكنت هذا الحزب الإسلامي من البقاء في الحكم حتى اليوم.

هناك الآن مَنْ يصرّ على أن تلك الفورة الاقتصادية كانت فقاعة، فالاقتصاد التركي اليوم يعاني، والاستثمارات الخارجية في حدود الصفر خوفاً من رجب طيب أردوغان وسياسته. التضخم اليوم بلغ 11.8 في المئة، وهو أعلى رقم له منذ 2010 والسياحة هبطت 40 في المئة منذ 2015، كما هبط عدد القادمين 21 في المئة، وقد سقطت الليرة التركية وهناك قيود مالية ودولية مكبلة، كما أن الاتحاد الأوروبي رفض انضمام تركيا إليه من دون إعلان رسمي، فعدد من الدول سيستعمل الفيتو لمنع انضمام تركيا.

بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي وجد الرئيس أردوغان فرصة لطرد معارضيه في الجيش أو سجنهم ومحاكمتهم، كما «طهَّر» القضاء من معارضيه، وكمَّم الصحافة المحلية.

تعديل الدستور ألغى تركيا العلمانية التي وضع أسسها كمال أتاتورك. وجعل من أردوغان سلطاناً جديداً لتعود تركيا الى دولة عثمانية. هو قضى على حرية الصحافة في تركيا، وما بقي منها تحت تهديد يومي، والصحافي المعارض حسن كمال واجه طلب الادعاء سجنه أربع سنوات، لمجرد أنه معارض، إلا أن المحكمة قضت بسجنه 11 شهراً مع وقف التنفيذ، ما يعني أن يُسجَن إذا كتب شيئاً ضد سياسة أردوغان وحكومته. الصحافي التركي الآخر دنيز يوجيل، من جريدة «دي فيلت» الألمانية، سُجِن في تركيا بحجّة ترويجه للإرهاب. ما فعل هو نشر ايميلات لزوج ابنة الرئيس الذي عيّنه أردوغان وزيراً للطاقة.

أسوأ ما فعل أردوغان أخيراً، أو ارتكب، كان وصفه مسؤولين في ألمانيا بأنهم نازيون لمجرد إلغاء مهرجانات للأتراك في ألمانيا كان هدفها حملهم على التصويت تأييداً للتعديلات الدستورية التي تهدف الى جعل أردوغان سلطاناً جديداً.

المستشارة انغيلا مركل بين أفضل زعماء أوروبا في الترحيب باللاجئين، وتوفير فرص عمل لهم، وبلدها يستضيف حوالى مليون لاجئ، غالبية بينهم من سورية، وقد قرأت أخباراً كثيرة عن نجاح بعضهم في ألمانيا. أردوغان يضيّق على اللاجئين، أو يرميهم في البحر ليذهبوا الى اليونان وبلدان غربية أخرى أو يأكلهم السمك على الطريق. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي انتصروا لألمانيا والمستشارة مركل، ووقفوا صفاً واحداً ضد أردوغان وتصريحاته الحقيرة ضد ألمانيا وشعبها.

وسط تراجع تركيا سياسياً واقتصادياً وديموقراطياً قرأت عن صندوق ثروة سيادي رأس ماله 200 بليون دولار، يقول مسؤولون أتراك إن الهدف منه صيانة الثروة المحلية لتمويل استثمار واسع في البيئة التحتية للبلد.

الصندوق سيموّل بناء مطارات وموانئ وطرق وخطوط سكة حديد كجزء من تطوير أو تحديث الاقتصاد التركي. أنتظر قراءة استراتيجية الصندوق للسنوات الثلاث المقبلة، فهي لم تقدَّم بعد الى مكتب رئيس الوزراء. ما أعرف اليوم هو أن هناك استثماراً واحداً في الصندوق هو ثلاثة بلايين ليرة تركية، أو 800 مليون دولار، من سكرتارية الدفاع التركية. مرة أخرى، الصندوق المقترح رأس ماله 200 بليون دولار.

لعلي أثقلت على القارئ بالمادة السابقة، فأختتم بشيء خفيف لأنني كنت أكتب عن طموحات أردوغان المستحيلة وأتذكر أغنية قديمة لسميرة توفيق تقول (ربما على لسان رجل أعمال تركي): ما ريدو والله ما ريدو / لو ملّاني دهب / وخلاني اسوارة بايدو...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا من سيء الى أسوأ تركيا من سيء الى أسوأ



GMT 06:18 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

أردوغان وخمس سنوات أخرى في الحكم

GMT 00:16 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

"اليوم" حيث يتقرر مستقبل تركيا

GMT 10:15 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

(اردوغان يصيب ويخطىء)

GMT 06:41 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

(تركيا تنتصر لقطر ثم "تتوسط")

GMT 00:16 2017 السبت ,22 إبريل / نيسان

أردوغان: طريق العظمة طريق الكذب
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 12:09 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مظاهرات العراق... ثورة ضد التغلغل الإيراني

GMT 19:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود السرنجاوي يؤكد حاجة "الزهور" لعموميته وأعضاءه حاليًا

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 01:10 2017 الأحد ,05 شباط / فبراير

إيما ستون تبدو مثيرة في فستان أسود كشف جسدها

GMT 01:03 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

عباس يعزي الكابتن طيار ناهي مناع بوفاة والده

GMT 03:17 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

سعد لمجرد يكشف حقيقة ارتباطه بفنانة مغربية

GMT 01:58 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يقرّر استبدال قضاة بشر بـ "روبوتات ذكية"

GMT 17:07 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

ميلان يسقط أمام سامبدوريا في الدوري الإيطالي

GMT 13:54 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

صوت «المشتركة» في ميزان إسرائيل الثالثة

GMT 17:07 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مجموعة خواتم فاخرة لدور المجوهرات العالمية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen