آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

(اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا)

اليمن اليوم-

اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا

بقلم/جهاد الخازن

مشروع القانون الذي يعطي رجب طيب أردوغان سلطات واسعة ليحكم تركيا على أساس نظام رئاسي تنفيذي لم يحصل على غالبية الثلثين المطلوبة للموافقة عليه في البرلمان، إلا أن «السلطان» أردوغان وقّعه، وسيكون موضوع استفتاء في 16 نيسان (ابريل) المقبل.

مع كتم نفس الصحافة وقمع المعارضة وتشريد أركان الجيش والشرطة والقضاء أو سجنهم أجد أن الاستفتاء سينتهي بالموافقة ليتمكن أردوغان من حكم تركيا حتى سنة 2029.

أريد قبل أن أكمل أن أسجل أن موقف أردوغان ضد الجيش التركي بعد محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) الماضي أضعف الجيش كثيراً، ومئات من كبار الضباط طردوا أو في السجن، والى درجة أن القوات التركية لا تستطيع اقتحام بلدة الباب السورية، على رغم أن رجال الحكم كذبوا وهم يتحدثون عن «تحرير» البلدة.

الأخبار من ساحة القتال تؤكد أن الإرهابيين لا يزالون في وسط البلدة، وأنهم صدّوا هجمات عدة للقوات التركية. كيف حدث هذا؟ بعض الخبراء يقول إن الهجوم لم يُخطط له جيداً، وبعض آخر يقول إن خطوط تموين القوات التركية من الحدود الى الباب لم تؤمن أو من دون حماية.

أعود الى الاستفتاء فهو سيلغي منصب رئيس الوزراء، ويعطي الرئيس سلطات تشمل السيطرة على القضاء وهذا مع حق أي ناخب تركي في الثامنة عشرة أو أكثر في دخول البرلمان الذي سيزداد عدد أعضائه. الرئيس سيكون قادراً على حل البرلمان، إلا أن لدى البرلمان حق أن يطالب بانتخابات رئاسية جديدة.
باختصار، تركيا أردوغان لن تكون دولة ديموقراطية لذلك الانضمام الى الاتحاد الأوروبي سيتحول من صعب الى مستحيل، والدول الأعضاء أخرت مرة بعد مرة النظر في طلب تركيا الانضمام.

هناك 55 مليون ناخب في تركيا وثلاثة ملايين في الخارج، منهم كثيرون في دول أوروبا الغربية، مثل ألمانيا، والمعارضة التركية لا تزال تأمل بمعجزة تنتهي بالتصويت ضد أردوغان وحزب التنمية والعدالة، إلا أنني أجد ذلك صعباً مع أنني أرجو أن يحصل.

رئيس حزب الشعب المعارض كمال كيليجدارأوغلو تحدث عن الصعوبات التي وضعتها حكومة أردوغان في وجه المعارضة من سياسية وإعلامية وغيرها، لضمان الموافقة على مشروع القانون الذي يتألف من 18 مادة مجموعها يعني أن يعود الى الحكم في تركيا «سلطان» يقود البلاد كما يشاء. رئيس المعارضة لم يستبعد حصول «معجزة» خلال التصويت، إلا أن هذا حلم وليس واقعاً. بعد محاولة الانقلاب الفاشل قمع أردوغان أحزاب المعارضة المؤيدة للأكراد، وبعض أركانها في السجن الآن، وشن حرباً على حزب العمال الكردستاني الذي رد بعمليات إرهابية أدينها. دخول العسكر التركي سورية استعمار جديد لا بد أن يرتد على تركيا.

كل ما سبق لا يمنع «السلطان» أردوغان من الاستمرار في محاولة إقامة دولة عثمانية جديدة، ولتحقيق الهدف كل الوسائل متاح من دون خجل أو وجل. كان أردوغان بعد الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة في فرنسا سنة 2015 حذر من أن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام ستطلق حملة تخويف من الإسلام يدفع ثمنها مسلمون أبرياء. أردوغان نفسه وأعضاء حكومته يمنعون اليوم أي كلام ضد الرئيس دونالد ترامب، حتى بعد منع اللاجئين من سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة، ونقض المحاكم الأميركية نفسها القرار الرئاسي لأنه يخالف نص الدستور وروحه والقانون الأميركي. أردوغان يريد ترامب الى جانبه بأي ثمن.
بكلام آخر، أردوغان يعترض على مجلة ساخرة ولكن يسمح لترامب بقمع المسلمين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا اردوغان يغتال ديمقراطية تركيا



GMT 13:25 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

مسجد آيا صوفيا!

GMT 12:20 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بدايته.. ونهايته!

GMT 04:09 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

إننى أشك!

GMT 23:16 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

ليس من حق أردوغان أن يعظ فى حقوق الإنسان!

GMT 00:02 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

فشل أردوغان الاقتصادى!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 06:22 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"أسوس" تعلن عن شاشة عرض مخصصة لعشاق الألعاب

GMT 15:16 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الفنانة اليمنية ”بلقيس” تتعرض لوعكة صحية

GMT 06:39 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حامد ممتاز يلتقى وزير خارجية جمهورية الصومال الفدرالية

GMT 07:16 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أفضل العطور التي تلفت انتباه المرأة نحو الرجل

GMT 22:07 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

6 قصص غريبة عن نساء نجحن في اغتصاب الرجال بالقوة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen