آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ليست قصة زعامة!

اليمن اليوم-

ليست قصة زعامة

بقلم - محمد أمين

أستغرب كثيراً من الخطاب الذى تتبناه وسائل الإعلام، تعليقاً على رئاسة الاتحاد الأفريقى.. ينسى هؤلاء أن مصر تسلمت الرئاسة من رواندا.. فنحن لم نذهب إلى هناك بالمناسبة للحصول على زعامة، سوف نتركها بعد عام.. نحن نذهب إلى هناك لأداء مهمة، لا لنحصل على زعامة.. أولها الحد من الهجرة والتشرد وزيادة الاستثمار والتصدير وإيجاد فهم مشترك!

زعامة مصر لا تحتاج إلى إثبات، من خلال كرسى الاتحاد.. فالرئيس السيسى يعرف أن عليه دوراً كبيراً لهيكلة الاتحاد الأفريقى، وبالمناسبة أيضاً إيجاد دور لأفريقيا فى هيكلة الأمم المتحدة.. وهى مناسبة لكى يسمع «جوتيريش» هذه المطالب من جديد.. فهناك تحديات سياسية واقتصادية تواجه القارة، والأفارقة يعلقون آمالاً كبرى على مصر فى هذه المهمة!

والنقطة الأساسية التى تحدث عنها الرئيس مهمة للغاية، وهى تتعلق بمبدأ «الحلول الأفريقية» للمشكلات الأفريقية.. ومعناه أننا لا يجب أن ننتظر حتى تهبط علينا السماء بحلول من الخارج.. فلن يتطوع أحد بالحل.. هذا الخارج هو الذى نهب أفريقيا واحتلها وسرق ثرواتها، وأظن أنه فى خطاب سابق قال: أين ثرواتنا؟.. وكأنه يوجه الكلام للغرب بأنهم نهبوا ثرواتنا!

فقد تحدث الرئيس أيضاً عن مخاطر «التدخل الخارجى» والوقوع فى براثن الاستغلال.. والرئيس حين يتحدث عن هذه النقطة فهو يمتلك تجربة حية على الإنجاز.. وقد حاول أن يصنعها بأيد مصرية.. واستطاع أن يغير خريطة مصر.. خاصة إذا كان يعرف مشاكلها ويعرف حلولها.. إذن هو يريد تغيير ثقافة التعاطى مع مشكلات القارة.. من باب «أهل مكة أدرى بشعابها»!

فلم تغب مصر عن أفريقيا فى أى وقت من الأوقات، لكنها حين تعود اليوم فإنها تعود بقوة، وهى مؤمنة بدورها، وهى على يقين بأنها تعود إلى حضنها وعمقها الاستراتيجى، وأنها تؤدى واجبها بالذمة والصدق.. فلم تغلق مصر أبوابها فى وجه اللاجئين، ولم تتاجر بقضيتهم، ولم تتقاضَ عن ذلك أى مقابل.. تعود لتدرس ملف اللاجئين، ولا تنسى «قضية مياه النيل» أبداً!

فمن المؤكد أن مصر قد ذهبت وفى رأسها حلول جذرية لظاهرة اللاجئين، قائمة أولاً على «التوطين» لا «الاستضافة».. فلم أكن أتخيل كل هذا العدد من المشردين.. طبقاً للإحصائيات بلغ عدد المشردين عام 2018 نحو 2.7 مليون أفريقى، أى ما يعادل دولة من دول أفريقيا الصغرى.. بينما تسرق خيراتها قوى كبرى خارجية، أو جهات ومؤسسات «نافذة» فى الداخل للأسف!

وأخيراً، بغض النظر عن قصة الزعامة إياها، فإنه يقع على مصر عبء كبير جداً لمواجهة ظاهرة اللاجئين والمشردين، وأتمنى أن ننجح فى توطين الأفارقة فى بلادهم، عبر توفير مناخ من الحرية والأمن الاقتصادى.. فلا يضطروا للهروب للخارج، وأظن أن مصر تستطيع.. وهذه هى الزعامة الحقيقية!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست قصة زعامة ليست قصة زعامة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen